مناجاة الليل

اقبل الليل ينادى حنينى وانتى طيفا هام فى بحر ظنونى
قال لى تعال يا صغيرى وتوسد صدرى لاسرد لك حكاية
كل مساء فقلت عذرا يا ليل دعنى انا اسرد لك القصة
هذا المساء فقال لى مندهشا ونظرات الاستغراب تلوح
فى عينيه منذ متى يا صغيرى تلعب دور الكبار وتتقن فن الحوار
بالامس كنت تحضن دميتك وتتوسد صدرى وتنام وبالدمى والالعاب
تحلم فما الذى جرى فانت هكذا منذ سنين قلت له انصت يا
ليل واسمع حكايتى واطبقت راسى الى صدره والنجوم والقمر
ينصتان سبب تغيرى يا ليل فتاه حلمت به منذ سالف الاوان
اعتقدت انها فقط تحى بقلبى ولا يوجد لها على الارض مكان
لكننى وجدت لها على الارض عنوان ووجدتها بشرا يتنفس الهواء
ويشرب الماء تشاركنى نفس الارض ونفس السماء وجدتها
بشرا تسرى فى عروقها الدماء لم اصدق نفسى والصدمة جعلتنى
اقف امامها كاننى ابلها اصم نظرات الاستغراب احاطتنى من
كل اتجاه واعتقدت نفسى اننى احلم لكنها الحقيقة هى
هى وجدتها بشرا بعدما كانت ملاك يحيى فقط بين اسطر
اشعارى ولشدة كتابتى لها صار يغار منها القلم لكنها
لكنها هى نعم بشرا على الارض وها انا اراها تبتسم
وقالت دفاتر اشعارى ها هى من كتبتها بين ثنايا السطور
وصدم القلم وقال معا هى قلت نعم وجدتها بشرا وعرفاها معا
اعلمت لم كبر الصغير يا ليل وقال لى الليل لما هى
لما هى من دون الناس والبشر قلت له لانه يا ليل
واحتى الغناء وصوت الطيور فى السماء ساعات الصبح
والوان الورود فى الربيع وشجر الزيتون فى الخريف
وخير المطر فى الشتاء وقطرات الندى على ورودى الحمراء
لانها حنان الام والاب وصوت الاذان والاذكار لانها يا ليل
هى من حلمت بها دون ان اراها فهى هدية من السماء
اعترف امامك يا ليل انها اول من هز قلبى واول من انتشلتنى
من سرمدية واقعى الحزين الى العالم الاخر عالم فيها من السعادة
ما لا يقاس بمقياس فمن غيرها اصبح نهارى حلما
وليلى دموعا وصمتى انهيارا لكن سارفع فى جوفك
سارفع فى جوفك يا ليل يدى وادعو ربى ان يكون بينى وبينها لقاء

الله على الجمال يا جميل

الله بجد كلام جميل جدا

وصور فى غاية الجمال واحساس جميل بالكلمات

احساس عالى وانا متابع مواضيعك من زمان ودايما فى تالق

الله على الجمال

شكر لتواجدكم يبصفحتى لقد عطرتم صفحتى بتواجدكم فيها واتمنى اكون عند حسن ظنكم بى