قصيدة بعنوان جراح

تقول اسى فقلت لها حريق بشدة ناره صدرى يضيق
تسافر بى الجراح فليت شعرى متى يحنو على قدمى
الطريق اخوض بزورقى بحر الماسى ودون مقاصدى
بعد سحيق يخادعنى العدو فما ابالى وابكى حين
يخدعنى الصديق اقول لمن يعرقل سير شعرى
ويحسبنى لمنحته اتوقا ارح يا صاحبى عقلا وقلبا
فحبل الدين فى قلبى وثيق ولا يغرنك مظهر من
يحابى وفوق لسانه لفظ انيق فبعض المدح للانسان
ذم وبعض البر فى الدنيا يعوق ترى الحشرات بالازهار
تلهو وما يغرى سوى النحل الرحيق وشان الناس
فى الطبع الاختلاف هناك ظالم وهناك شفيق
فريق لا يجامل او يحابى ويغرق فى تزلفه فريق
يحب الماء ذو ظما ليروى ويكره لجة الماء الغريق
اذا مات الفؤاد فلا تسلنى عن الدم حين تفقده العروق
جذوع النخل اشباح طوال اذا لم تزدهى فيها العزوق
لماذا حين اعلن قول صدق ارى بعض الصدور به تضيق
احب بلادنا حبا عظيما لها فى خاطرى نسب عريق
ولكن اعاتبها اذا ما رات عينى امور لا تليق
وقد يشفى غليظ القول داء اذا لم يشفه القول الرقيق
ارى اثر الغيوم ولا رعود تحدثنى ولا ومضت ولا بروق
واسمع الف اغنية نشاز فيزعجنى محيط الامى فلما
تجاوزت المحيط بدا المضيق وكيف اريد مل الكاس ماء
اذا كانت يدى الاخرى تريق الا يا ماكرا بالناس مهلا
فمكر الماكرين بهم يحيق سالتك والسؤال له جواب
ايجمع حين ينتشر الدقيق رايت عيون الناس فى
زمانى يظللها عن الحق البريق اراهم ينصتون الى كذوب
ويزعجهم اذا نطق الصدوق سالت عن الصمود رجال امتى
فخاطبنى من الاعلام بوق لقد مات الصمود مع التصدى
فما هذا التنكر والعقوق اتنسى ان اسرائيل اخت لها
فى المسجد الاقصى حقوق كان رجال امتنا قطيع
واسرائيل فى صلف تسوق تنوعت الجراح فلا اصطبار
يواجهها ولا قلب يطيق اذا كنا شكونا من جراح لها فى
القدس تاريخ عريق فالعراق اليوم جرح جديد تغص على
تذكيره الحلوق هنالك للعدو رصاص غدر ووجه فى تعامله
صفيق هنالك الف باكية تنادى افيقوا يا احبتنا افيقوا
يدنس عرض مسلمة وترمى ويلطم وجهها وغد حليق
وتتبعها ملايين الضحايا تذوق من الماسى ما تذوق
وكم من مسجد اضحى ركاما وفى محرابه شب الحريق
وامتنا تنام على سرير تهدهدها المفاتن والفسوق
كتاب الله يدعوها ولكن لا تحس ولا تفيق اقول
اقول لامتى والليل داج بكفك لو تاملت الشروق
تنوعت الجراج والقلب ما عاد يطيق000000